• نبذة

الشاعر: ابراهيم محمد ابراهيم

الشاعر: ابراهيم محمد ابراهيم

Category Archives: هكذا قهوتي

قصةٌ لا تنتهي

11 الأربعاء يناير 2012

Posted by ابراهيم محمد ابراهيم in هكذا قهوتي

≈ أضف تعليق

النوارِسُ

تلك التي خبّأتني بريشاتِها،

هاجرتْ.

 

النوارِسُ

تلك التي هاجرتْ،

خبّأتني بريشاتِها.

 

النوارِسُ،

ما تركتني وحيداً

إذْ انتشرت في الأعالي ..

 

النوارِسُ

ما قطّعت في الشموخِ حِبالي.

 

أيُّما نورسٍ،

 يتمادى بعزفِ الرحيلِ إلى دمِهِ،

في أقاصي البلادِ،

أنا صُنْوُهُ ..

 

أيُّما نورسٍ،

 يتحسّسُ بالقلبِ نبضَ القصيدةِ

قبلَ تداعي الحروفِ إلى فمِهِ،

في حضورِ الحبيبِ،

أنا صُنْوُهُ ..

 

  أيُّما نورسٍ،

 لا يُهاجِرُ قبلَ امتِثالِ الرّياحِ

لِغاياتهِ في المساءِ الحزينِ،

أنا صُنْوُهُ ..

 

أيُّما نورسٍ نورسٍ في السواحلِ

لا يستعيرُ،

 وإن ضلّ،

 بوصلةَ الآخرينَ،

أنا صُنْوُهُ ..

 

نورسي ليس تحملُهُ الأرضُ

بل يحملُ الأرضَ في قلبهِ

 ويطيرْ.

 

نورسي يملأ الأرضَ أجنحةً

حينَ ينوي الرحيلَ

ويفتحُ بابَ الحياةِ

بمنقاره

المستحيلِ

الصغيرْ.

 

نورسي لحنُ من ينهضونَ مع الشمسِ،

يسترشدونَ بأحلامهمْ

في الصباحِ المنيرْ.

 

نورسي،

 عزمُ كل الذين يصوغونَ ترحالهم موطناً،

لانبِعاثِ المؤجّل

 في كل شبرٍ من الأرضِ

غادرهُ حظّهُ

في الشتاءِ المطيرْ.

 

أيها السائرون

 على خطوِ روحي …

 

إنني قصةٌ كارتحالِ النوارِسِ

لا تنتهي ..

 

أنصبُ الخيمةَ البدويةَ مبتهجاً،

حيثُ تُبرقُ فوقي سمائي

وأرحلُ حيثُ تسيرُ السحابةُ

أرحلُ

 أرحلُ

 أرحلُ ..

 

لا أحتفي بالنهاياتِ

 

أحملُ حُبّ الحياةِ،

 

وموتي،

بدايةُ غيري

بهذا الطريقْ.

امرأةٌ صفر

11 الأربعاء يناير 2012

Posted by ابراهيم محمد ابراهيم in هكذا قهوتي

≈ أضف تعليق

أطـارَتْ بِكِ الأوهـامُ أم حـطّكِ المَكْرُ

وأرشَـدكِ الأغْـرارُ أمْ خـانكِ الفِــكْرُ

 

ظَنَنْتُ بكِ الحُسـنى وما كُنتُ صـائباً         

وأكثَرْتُ فيـكِ العــدَّ أيّتُـها الصّـفْرُ

 

فـلا الحُسـنُ شـفّاعٌ لعَـثرةِ غـادةٍ         

على جهلِها الأعمى ولاعُـذرُها عُـذرُ

 

ترُدّين كـفّ الجـودِ بعـد امتـِدادِها         

إليكِ بأغلى ماحـوى الرأسُ والصـدرُ

 

حنـانيكِ ماأثنيتِ للبـحرِ مـوجـَةً         

مُحـفّزةً، عن عزمِها، خلفَـها البـحرُ

 

ولاطـالَ ليـلٌ من ظـلامِكِ سـاعةً         

على وحْشـةِ الدّنيــا، ولا نقَصَ البَدرُ

 

صـبَرتُ على الحُسـّادِ حتى بدا لـهُم          

مِنَ الصـّفْحِ مايُؤذي، وماضَرّني الصّبرُ

 

فمـا أنا إلاّ طـائرٌ يأنَـفُ الثـّرى         

على كُـلّ طَـودٍ لا يُـطالُ له وكـرُ

 

أرى الأرْضَ غَيرَ الأرْضِ تَذوي عُروقُها  

ولمْ يُجـدِ في إحـيائِها الطـلُّ والقطـرُ

 

فغـادَرتُها قَفـْراً، تنــوءُ بِأهلِـها          

إلى ذُروةٍ، زُوّارُها الغيــمُ والنَّسـرُ

 

ولسـتُ بِجَحّـادٍ لبعـضِ كِرامِهــا          

هُـمُ الأهلُ والأحبـابُ والنّخلُ والنّهـرُ

 

إذا ما دعـاني أصـغرُ القـومِ فيهُمُ           

إلى الحَدَثِ الأدْهى، لهُ النَّهْيُ والأمْـرُ

 

أنا ابنُ الرّمـالِ الحُمرِ حتى تخاذلَتْ         

إلى غيرِ لَونِ الحَـربِ، أغرانِيَ الهَجْرُ

 

يحـولُ رُكـامُ الدّهـرِ بيني وبينَـها           

فهلْ خانَ أهلُ الدّهرِ أمْ خـانني الدّهرُ

 

تدورُ بِنـا الدّنيـا ونحـنُ نُديرُهـا           

ونحنُ لها في بَغيِـها النابُ والظُّفـرُ

 

نرى الكُفْـرَ ملعـوناً ونُؤوي عِيـالَهُ           

فَكَـمْ أنتَ مظـلومٌ ألا أيّـها الكُـفرُ

 

رأيتُ حيـاةً  فـي  قبـورٍ كثـيرةٍ           

وحَشْداً من الأمواتِ يسـعى ولا قَبْـرُ

السيلُ لا يقفُ

11 الأربعاء يناير 2012

Posted by ابراهيم محمد ابراهيم in هكذا قهوتي

≈ أضف تعليق

يا دمعةً  في  رِمشِـها  تقِفُ         
حرّى وهذا القـلبُ   يرتجِفُ

اللهُ  ما  أسـمى  انكِسـارتِها         
في  جفنِها  تعـلو  وأنذَرِفُ

لو لمْ  تُكَفكِفْ  طرْفَـها  يدُها        
لاصطكّتِ الأضلاعُ    يا  دَنِفُ

يا زهرةَ الكـونِ الذي  ينْـدى       
إنْ مَسـّهُ من عِطرِكِ الشّغَفُ

لا تسـكُبي ماءَ الحيـاةِ  على        
ما أهلَكَ الإفسـادُ والتّـرَفُ

هـذي اللآلىءُ صَـحنُها لُغةٌ         
يقتاتُ مِنها الحُزنُ والشّـرَفُ

خَلّي زوايا الدّمـعِ وانعـطِفي        
نحـوي فإنّ الرّوحَ  مُنعَطَفُ

واستَرشِدي بالشّـعرِ في رِئَتي      
 واسْـتقرِئي ما تحمِـلُ الكَتِفُ

واسْـتَشْعِري في النّخلِ حُرْقَتَهُ       
واسـتَبْصِري ما خبّأَ الصّدَفُ

يُنْبِئْكِ ما يشـقى بهِ  وطنـي         
ما قُلْتُ لا ما قالتِ الصُّـحُفُ

نجـلاءُ هـذا الشّـعرُ قارِبُنا       
في نَـهْرِهِ  نُلقـي  ونَغْتـَرِفُ

ننْجو بهِ والأرضُ محضُ رُؤىً      
كالوهـمِ تدعونـا وتنصَـرِفُ

والناسُ لا طلْعٌ ولا ثمـــرٌ       
مَن هـؤلاءِ القـومُ يا سَـعَفُ؟

عَـزّ استِواءُ الخلقِ يا كبِدي       
بلْ شـاهت الأرحـامُ والنُّطَفُ

يا دمـعةً فـي رِمشِـها تَقِـفُ       
(والرّيحُ تعصِـفُ) مِثلَمـا أَقِفُ

أطْلَقتُ صوتي في البِلادِ ضُحىً     
فاهتَزّ ذاكَ الزّيـفُ  والصَّـلَفُ

منْ أنتَ قاـلوا؟ قُلتُ: مظلـمةٌ       
في سِفْرِ من صُمّوا ومن هتـفوا

من أنتَ قالـوا؟ قُلتُ: عاصـِفَةٌ       
في وجْـهِ رَكبٍ جُـلُّهُ  جِيـَفُ

من أنتَ قـالوا؟ قُلتُ: أُغنِيـةٌ       
في أهلِ حَـيٍّ هـدّهُ  القـَرَفُ

من أنت قالوا؟ قُلتُ: كاشـِفةٌ        
فاستعصِموا  بالزّورِ والْتَحِـفوا

مـن أنتَ قـالوا؟ قُلـتُ:متّـهمٌ          
بالحُبِّ .. ضَلّ، وجاءَ يعتَـرِفُ

من أنتَ قالـوا؟ قُلـتُ: لا أحـدٌ
يا كُـلُّ يا ما ضـونَ يا خـَلَفُ

من أنتَ!  لا أدري، ولا  أدري      
مَـنْ  بينَنـا  ممّن  سـيَنتَصِفُ

بِئسَ التُّـرابُ الحُـرُّ إن سُلِبَتْ        
أحشـاؤُهُ  لـمْ  ينتـخِ  الطّرَفُ

إنّـي ورَبّـي كَثْـرَةٌ فَطَرَتْ       
هذي القُلـوبَ وبعـدَنا الصُّدَفُ

نجـلاءُ لا تَـهِني وبـي أمـلٌ        
حَـيٌّ  يَـلوحُ  وجانِبٌ  أَنِـفُ

هذا الغُثـاءُ وَقـودُ طـاهِيـةٍ        
في بيتِ من ناحـوا ومن نزفوا

مَنْ مسـّنا قـدْ هـَدّ منـزِلَه         
مِن جهـلِهِ مَنْ بيتُـهُ خَـزَفُ

صُـبّي علَيّ المـاءَ واسـتَعِري         
يا بِنتُ  هذا  دونَكِ  الهــدفُ

يا غَضـبةً تقتـاتُ من جسـدي        
لا تَسـكُني  فالسّـيلُ لا يقِـفُ

سيّان

11 الأربعاء يناير 2012

Posted by ابراهيم محمد ابراهيم in هكذا قهوتي

≈ أضف تعليق

سِيانَ دَكُّ السّقفَ فوقَكَ،

وانهيارُ الأرضِ تحتَكَ،

أو مُحاصرةُ الرّغيفِ

بِكفّ طِفلتِكَ الصّغيرةْ.

 

سِيانَ أن تحيا غريباً

عن بِلادِكَ

أو غريباً

في بِلادِكْ.

 

سِيّانَ أنْ تجري وراءَ الوهمِ

في هذا الفضاءِ الرّحبِ،

أو أنْ تَلزَمَ الشّبرَ

المُحدّدَ لامتِدادِكْ.

 

سِِيانَ جوعُ الخوفِ

أو خَوْفُ الجياعِ المَوتَ

في البلدِ الغنِيّةِ والفقيرةْ.

 

سِيّان موتُكَ مُثقَلاً بالدَّينِ

أو ذُلاًّ على بابِ اللّئامِ ..

 

سِيّانَ

 – في خُذلانِكَ الأزلِيّ-

سِربُ الطّائراتِ،

 يحُمنَ بالحُمّى

على أحلامِكَ البيضاءِ،

أو سِربُ الحمامِ ..

 

سِيانَ أن تحيا وأن تفنى ..

 

إذن فانزعْ إلى موتٍ،

يليقُ بكِبرياءِ القبرِ،

واعزِفْ لحنَكَ العاري

بأسماعِ الحُفاةِ من الرّفاقِ.

 

واتلُ الوَصِيّةَ،

ثَمَّ من يحيا بِموتِكَ ..

 

لا تَخَفْ

 

فالموتُ موتٌ

في الخليجِ

أو الشّآمِ

أو العِراقِ.

 

سِيانَ

ما أخفيتَ

أو أعلنتَ

 

فاصرُخْ ما استطعتَ

بوجهِ هذا الخوفِ

وابصقْ قلبكَ

الممهورَ بالدُّنْيا

لِمعركةٍ أحنُّ عليكَ

من هذا الوِفاقِ.

 

يبغونَ ذُلّكَ

 في خريفِ العُمرِ!

 

بِعتَ ربيعَهُ من قبلُ،

 

هلْ تأسى على ورقٍ

تهاوى قبل أن يصفرّ؟!

 

لا تجزَعْ

 

ستحمِلُكَ الرّياحُ

على ظُهورِ العادِياتِ

من السّباقِ

إلى السّباقِ؟!

 

فيسهر السهدُ

11 الأربعاء يناير 2012

Posted by ابراهيم محمد ابراهيم in هكذا قهوتي

≈ أضف تعليق

أذا قيـل أيُّ القـومِ؟ قلتُ همُ الأُسْدُ

فبـورِكتِ يا عدنـانُ بورِكتِ يا أزدُ

 

وإن قيـلَ أيُّ الأرضِ؟ قلتُ يتيمةٌ

فلا قبلـها قبـلٌ ولا بعـدها بـعدُ

 

بنـاها بعيـنِ اللهِ أشـيبُ قومِــهِ

وسـوّرَها من بعدُ أشـبالُهُ المُـرْدُ

 

وإن قيـلَ من فردٌ سـيلثُمُ رملَها؟

تناخى بنا التحنـانُ، أنْ كُلُّنا الفردُ

 

نُسـابِقُ في حُبّ الإمـاراتِ شوقَنا

وإن قيلَ جُنّ القومُ، ما خاننا الرّشدُ

 

نُجَنُّ بها فخـراً ونخـلاً وصـبوةً

ويُسـكِرُنا في حُضنِها القيظُ والبردُ

 

يؤرجِحُ قومـاً مَدُّ بحـرٍ وجَـزرُهُ

ويدفعُنا في عُمـقِها الجـَزْرُ والمَدُّ

 

تُدثّـرُنا  سـبعٌ  وسـبعٌ  تُقِلّنــا

وتحضِـنُنا سـبعٌ إذْ انْتَـظمَ العِـقدُ

 

وإن هـاجَ بحـرٌ نحـوَ بعضِ تُرابِها

تلاصَـقَتِ الأكتـافُ واكتمـلَ السـدُّ

 

يُحنـّي دمُ البـاغي كُفـوفَ نِسـائِنا

ومِـنّا تَحنّـى قبلـها الصّـدرُ والزّندُ

 

نهــارٌ على الأحبابِ، ليلٌ على العِدى

جحـيمٌ على الجـاني، وللظامىءِ الوِرْدُ

 

رضَـعْنا إبـاءَ النّـخلِ، من كلّ نخـلةٍ

بَشُـوشٍ مُحـيّاها وإن خانـها الرّعـدُ

 

تُسـابِقُ من يَعْـدونَ، وهـي مـكانَها

وعـادو، وما نالوا، فمن ذا الذي يعدو؟

 

تداعى عليها الطـيرُ من كلّ وُجـهةٍ

وجـمّالُها يحـدو، ونَهّامُـها يشـدو

 

يرى حُسْـنَها من كَحّـلَ الطّلعُ عينَهُ

وفي عينِ بعضِ القومِ تبدو ولا تبـدو

 

إمـاراتُ تيـهي نجمـةً  إثْرَ نجمـةٍ

على ساحِلِ العينينِ ولْيسـهرِ السـهدُ

 

خيلي

11 الأربعاء يناير 2012

Posted by ابراهيم محمد ابراهيم in هكذا قهوتي

≈ أضف تعليق

خيلي مُسرجةٌ

 مُنذُ الحِكْمةِ،

مُغمدةٌ أعيُنُها في الأفقِ الأبعدْ.

 

تنتظِرُ الطّلقةَ،

كيْ تنفُذَ كالسّهمِ،

إلى بيَرقِها ..

 

خيلي تغرِسُ

عزمَ قوائِمِها في الرّملِ

وتدفنُ هاماتِ الفتحِ،

بِغاباتِ النجمْ ..

 

إنْ طأطأتِ الخيلُ،

لِتسجُدَ تحتَ سنابِكِ حِكمتِها،

خيلي فوقَ النّجمِ

وفوقَ الحِكمةِ تسجُدْ.

 

خيلي تأكُلُ من شِعري،

حينَ تجوعُ

وتُطعِمُني لُغتي ..

بينَ المُتخمِ

 والأعجمِ

 والأخرسِ

 والأرمَدْ.

 

خيلي ترفعُني

حتى أصّعدَ فيها،

 

أرفعُها حتى تبلُغَني ..

 

خيلي أتبعُها

تتبعُني.

 

نتبادلُ في الدربِ مرايانا،

أسكُتُ .. تُنشِدُ،

تسكُتُ .. أُنشِدْ.

 

تهمي الأيامُ علينا

بالمطرِ الأسودِ،

نغسِلُها بالأيامِ البيضِ

ونُطلِقُها في الليلِ حماما ..

 

ترصُدُنا عينُ الريبةِ ..

لا نفقؤُها

 

نرعاها بالكُحلِ،

نُهذِّبُها ..

كي نبدُوَ فيها أرحاما.

 

تتبعُنا حتى نخرُجَ

 عن طورِ الحِكمةِ،

نخرُجُ من سُحنتِنا العربيّةِ ..

لا تأبهُ  ..

تزرعُ،

 حول هواجِسِنا الألغاما.

قبل الخمسين بعامين

11 الأربعاء يناير 2012

Posted by ابراهيم محمد ابراهيم in هكذا قهوتي

≈ أضف تعليق

يُمكِنُهُ أن يعزِفَ ما شاءَ اليومَ

وأن يختالَ على المسرحِ كالطاووسِ،

وأن يقرأَ ما شاءَ

من العُمرِ الفائِتِ،

شِعراً

أو نثراً ..

 

يُمكِنُهُ أن يغفِرَ للأيّامِ خطاياها

كيْ تغفُوَ هانِئةً خلفَ شقاوتِهِ.

 

يُمكِنُهُ أن يستجديَ كُلّ النّخلِ

لِيصفَحَ عنهُ ..

وكُلّ النّسوةِ،

أنْ لا يبكينَ عليهِ،

إذا قالَ لهُنّ:

تَزوّجنَ بِغيري ..

 

أن يعقِرَ ناقَتهُ،

في مُنتصفِ الرّحلةِ للجوعى

ورُعاةِ الشمسْ.

 

يُمكِنُهُ أن ينصِبَ خيمتَهُ

في الأرضِ البِكرِ،

ليبدأَ دونَ خطايا ..

 

أنْ يُبْصِرَ وجهاً،

بعثرهُ بينَ وُجوهِ الناسِ

وُجوهاً ومرايا ..

 

أنْ يَحني هامتَهُ الآنَ

لِهامتِهِ المرفوعةِ

منذُ رأى الشمسَ، وعانقها،

وغَدَتْ تنبُضُ بين حناياهُ

قلوباً وحنايا.

 

يُمكِنُهُ أنْ ينهضَ خلقاً

لا يُشبِهُهُ خلقٌ،

يتودّدُ للأشياءِ،

يُلقّنها

 وتُلقّنُهُ

 أسرارَ الحرفِ الأول في الحُبِّ،

قُبيلَ الخمسينَ بِعامينْ.

غداً

11 الأربعاء يناير 2012

Posted by ابراهيم محمد ابراهيم in هكذا قهوتي

≈ أضف تعليق

غداً يفرحُ الرملُ بالعائدينَ إليهِ

ويخلعُ ثوبَ الحدادْ.

 

غداً تستعيدُ البلادُ ملامِحَها

من مرايا الغِيابِ

وتشهقُ

حينَ ترى وجهها

كاملاً ..

 

غداً تتعرّى،

 كما نتعرّى

 من الخوفِ

 صحراؤنا ..

وتضُمُّ إلى صدرِها

ما نضُمُّ من الجمرِ،

تنفُخُ عنا وعنها

بقايا الرمادْ.

 

غداً نوقِظُ الكائناتِ الصغيرةَ

في كلّ جُحرٍ تناهى بهِ حُزنُهُ

ثم صار يُفتّشُ عن بعضِ حُلمٍ

يؤانِسُهُ في زوايا الرّقادْ.

للقهوةِ طعمٌ آخر

11 الأربعاء يناير 2012

Posted by ابراهيم محمد ابراهيم in هكذا قهوتي

≈ أضف تعليق

للقهوةِ طعمٌ آخرُ ..

 

– ساخنةٌ؟

– ساخنةٌ.

 

– سوداءُ؟

– أجلْ.

 

لكنّ الطعمَ تغيّرْ.

 

شيىءٌ ينقُصُ هذي القهوةَ،

شيءٌ ينقُصُني ..

 

أرشُفُ فِنجاني،

وأقبّلُهُ

كغريبٍ

يلثُمُ ثغراً لا يعرفُهُ ..

يحمرّ الفنجانُ

بكفّي خجلاً ..

 

أُجلِسُهُ فوق الطاولةِ السوداءِ

وأسرَحُ بعضَ الشيء ..

 

أعودُ إليهِ لأرشُفَ ثانيةً ..

 

برُدَ الفِنجانُ المحزونْ.

 

أسألُ نادِلةَ المقهى

فنجاناً آخَرَ،

 

تسألُني:

أينَ فتاتُكَ

يا مجنونْ.

 

هالةٌ في المقهى

11 الأربعاء يناير 2012

Posted by ابراهيم محمد ابراهيم in هكذا قهوتي

≈ أضف تعليق

 

في زاويةٍ

 من روحي مُهملةٍ،

آنَستُ دبيبَ خُطىً

كالحُبِّ تُراوِدُني ..

 

فخطوْتُ

 كطِفلٍ فرِحٍ بالخُطواتِ الأولى،

أتحسّسُ ما حلّ بِقلبي.

 

كان يدُقُّ

يدقُّ

يدقُّ

وما كان بهِ سوءٌ ..

 

فرِحاً كانَ

 ومبتسِماً

 

لولا بعضُ الوخزِ المُتباعِدِ فيهِ

لأمِنْتُ اللحظةَ ..

 

مدّتْ يدها تتحسّسُ وجهي،

ذهبَ الوخزُ ..

 

مدَدْتُ يدي أتحسّسُ خُصلةَ شعرٍ

شارِدةً في غُرّتِها،

فتعافيتُ ..

 

آنَستُ الشوقَ بعينيها

يستجدي الشوقَ بِعينَيّ،

انْسَبْتُ إليها

كاللّبلابةِ فوقَ جِدارِ الجنّةِ،

صِرنا نوراً صِرفاً ..

لولا هالتُهُ،

لتلاشينا ..

 

نامي سيّدتي

فالصدرُ المُنهكُ هذا

ينقُصُهُ رأسٌ يفهمُهُ

 حين ينامْ.

 

نامي،

 

فحياةُ الناسِ

 بهذي الأرضِ مُعلّبةٌ

واللحظاتُ الحلوةُ

 أسرابُ حمامْ.

 

يكفيني حينَ يشِحُّ الصيدُ،

بهذا الجوعِ المُزري،

في الشهرِ حمامةْ.

 

نامي،

فالروحُ تعودُ

 إلى حالةِ ما قبلَ الخلقِ،

وهذا الطينُ يُلوّثُها ..

مُرّي بي بين نجومِ الليلِ الحالِمِ

فوقَ بِساطِ الريحِ

بلا شرحٍ،

 

ودعي الصّمتَ يحدّثُنا

دون ضجيجْ ..

 

ما عُدتُ أُطيقُ جِدالَ الحُبّ

وتفسيرَ الأحلامْ.

 

خَلّي الدربَ الموغِلَ في اللهفةِ

 يأخُذُنا حيثُ يشاءُ

ولا تدعي شيئاً من شأنِ الأرضِ

أو الدّنيا

يوقِظُنا.

 

نامي،

حتى تتحلّلَ نادِلةُ المقهى

في فنجانِ القهوةِ كالسّكّرْ.

 

لمْ يبقَ هُنا أحدٌ شمّ بخورَ اللهفةِ

في هالتِنا المعروشةِ بالوردِ

ولمْ يسكَرْ.

 

لم يبقَ على حالتهِ الأولى أحدٌ

فالكل تبعثرْ.

 

بعضُ العبقِ المُتمرّدِ

كادَ يفِرُّ إلى الشارِعِ،

لولا بعضُ الصّحوِ المُتبقّي في يدِها،

أسدلَ كُلَّ ستائرِنا المرفوعةِ،

فارتدّ النورُ إلى بؤرتِهِ

واشتعلَ الكوكبُ أكثرْ.

 

في زاويةٍ مُهملةٍ من روحي

اهْتزّتْ وربَتْ أرضٌ

ما كانَ بها غيرُ الشوكِ

وبعضُ الورقِ الأصفرْ،

 

صارتْ تُنبِتُ من كل عزيزٍ

زوجينِ اثتينِ بزاويةٍ

كانتْ مُهملةً

 في المقهى ..

← Older posts
Newer posts →

أحدث التدوينات

  • سقوف
  • خارج القلب
  • ركِبَ البحر
  • قفصُ الياسمين
  • هل أنتِ مثلي

الأرشيف

  • يناير 2012

التصنيفات

  • فساد الملح
  • لن تفهموا
  • ليست الأرض لي
  • مسٌّ من شتاء
  • هكذا قهوتي
  • هذا من أنباء الطير
  • وُلدتُ ضُحى
  • الطريق إلى رأس التل
  • جبل الراهبات
  • خروج من الحب .. دخول إلى الحب
  • ريشة في الضباب
  • سكر الوقت
  • سُلم الكون
  • صحوة الورق
  • عند باب المدينة

منوعات

  • تسجيل
  • تسجيل الدخول
  • إدخالات الخلاصات Feed
  • خلاصة التعليقات
  • WordPress.com

المدونة على ووردبريس.كوم.