• نبذة

الشاعر: ابراهيم محمد ابراهيم

الشاعر: ابراهيم محمد ابراهيم

Category Archives: عند باب المدينة

قبضةُ الحُسامِ والحُسام

10 الثلاثاء يناير 2012

Posted by ابراهيم محمد ابراهيم in عند باب المدينة

≈ أضف تعليق

دمشقُ يا ابْنَةَ العشرينَ عامْ.
يا سِربَ أبيضِ الحمامْ.

أراكِ تمرُقينَ
نورساً فنورَساً إلَيّ
عبرَ خيبةِ القُصورِ والخِيامْ.

دفنتُ فيكِ آخِرَ الأسرارِ
وامتشقْتُ أوّلَ الكلامْ.

كأنّني النُّعاسُ في جفنيكِ
حينَ تنظُرينَ في عينَيّ

أو كأنّكِ السُّهادُ في جفنَيَّ
كلّما نويتُ أن أنامْ.

على شِفاهِكِ النّدِيّةِ
ارتوى الزّمانُ والمكانُ
كيفَ تظمئين يا ابنةَ الغمامْ ؟!

قد كُنتِ لي الحُسامَ،
يومَ كُنتُ قبضَةَ الحُسامِ.
واعتراكِ ما اعترى يدَيَّ
في سلاسِلِ القُرى ..

فمن لقبضةِ الحُسامِ
والحُسامْ ؟

من لها؟

10 الثلاثاء يناير 2012

Posted by ابراهيم محمد ابراهيم in عند باب المدينة

≈ أضف تعليق

على خدّيكِ يا بغدادُ
يورِقُ وَردِيَ الزّاهي،
وفي شفتيكِ أشعاري ..

فمن يستلُّ من قدميكِ شوكَ القيضِ ؟

من لجبينِكِ العاري ؟

مهرة الرافدين

10 الثلاثاء يناير 2012

Posted by ابراهيم محمد ابراهيم in عند باب المدينة

≈ أضف تعليق

وحدها

بين نارينِ،
أو ضفّتينِ
لِما يُشبهُ النّهرَ،
تمضي ..

يُغازِلُها من بعيدٍ سرابُ الطّريقِ
ويسحبُها للوراءِ الحنينُ إلى نخلةٍ
لم تعُد كالنخيلِ،
ونهرٌ تبخّرَ أو غاضَ ..
تمضي،
بعينينِ مِلؤُهُما ما تكسّرَ من صرحِ بابِلَ
أو ما تحجّرَ من ماءِ دِجلةَ
في عينِ بغدادَ عندَ الرّحيلْ.

مُهرةَ الرّافدينِ

فِداكِ السّلاحُ الذي خانَ قبلَ النّزالِ
ومن جيّروهُ إلى غيرِ موضِعِهِ
واشتروا بالفُراتِ السّلامةَ ..

إنّ المواسِمَ تترى،
وهذا حصادُ الجديرينَ بالعيشِ
والخارِجينَ من الموتِ خلقاً جديداً،
توضّأَ بالنارِ،
ثُمّ أقامَ على كُلِّ مذبحةٍ في البلادِ
صلاةَ النّخيلْ.

قِفي مثلما وقفوا

10 الثلاثاء يناير 2012

Posted by ابراهيم محمد ابراهيم in عند باب المدينة

≈ أضف تعليق

قِفي مثلما وقفوا ..

وارفعي رايةَ النصرِ خفّاقةً
فوقَ أنقاضِ قلبي ..

وقولي لهُ:
مِن هُنا تبدأُ الحربُ

ها قد تراءى لنا الدّربُ

والخيلُ تبدو مُحفّزةً للوُثوبِ،
أعِنّتُها من ظفائِرِ هذا المساءْ.

قِفي مثلما وقفوا،

عاصِبينَ الرّؤوسَ

حُفاةً

تحنّوا بطينِ البساتينِ

كُلٌّ يُعبّىءُ صاحِبَهُ ويَكِرُّ

كأنّهُمُ المُعجِزاتُ
تجسّدْن جيشاً من الجِنِّ،

يقتنِصونَ العدُوّ بِأعيُنِهِمْ
من خِلالِ النّخيلِ،

فتُطلِقُ كلُّ البنادِقِ زغرودة النّهرِ

ثُمّ يذوبون كُلٌّ إلى جِهةٍ في الرّمالِ

لِتتْبع زوبعةٌ أُخْتها من جديدْ.

قِفي مثلما وقف الوقتُ والقلبُ
بين الرّصافةِ والكرخِ،
مُنتظِراً دورة الأرضِ

فانتظِري ..

وانظُري كيف يُحرَقُ جيشُ المغولْ.

أُحِبّكِ شاهِرةً طرفكِ العسلِيّ
بِلحمِ الغُزاةِ

أُحِبُّكِ عاقِدة الحاجِبينِ
على سِرّ هذا التُرابْ.

أُحِبّكِ من كُلِّ نافِذةٍ
في البِلادِ تُطِلُّ عليكِ
ومن كُلّ بابْ.

قِفي ..

لم تزلْ ساعةُ العُمرِ واقِفةً ..

سوف تجري

وتجرين نحوي

وأجري

وتجري بِأشلاءِ من كحّلوكِ
بِسُهدِ اللّيالي الطِّوالِ الشِّعابْ.
 

 

الرحى

10 الثلاثاء يناير 2012

Posted by ابراهيم محمد ابراهيم in عند باب المدينة

≈ أضف تعليق

أدِرْها تَدُرْ

واصْطَبِرْ

كَيْ تدورَ الدِّماءُ .

وتُلقي بآخِرِ ما لا يُمَسُّ
بِجُعبَتِها البَبّغاءُ .

عِجافٌ مواسِمُها

لم تذُقْ
مُنذُ أن أهملتْها الفُصولُ العليلَةُ
قمحاً،

وما تركوهُ بِسُنبُلِهِ
للزَمانِ البخيلِ خواءُ

أدِرها تدُرْ

لاتدَعْ قُطبَها للظُروفِ
وقد أمّنتْكَ عليها السّماءُ .

بدأتَ
ولم تكتمِلْ بعدُ دورتُها ..

مكِّنِ القبضَةَ اليعرُبِيَةَ
تُهدِكَ صاغِرةً قرنَها

هكذا يُستثارُ الغُثاءُ .

إنها جمرةٌ
أنت مُضرِمُها
قُربَ هذا الهشيمِ

أطِلْ عُمرَها
ساعةً
من زمانِ الصُّمودِ،
تُسَيِّجْ نُخيلاتِكَ الوارِفاتِ
بِأضلاعِها الحانِياتِ النّساءُ .

أطِلْ عُمرَها ساعةً،

تسْتَطِلْ أذرُعُ النّخلِ
عبرَ المَتاريسِ
من كُلِّ قبرٍ
تمَلْمَلَ ساكِنُهُ ..

إنها نفرةُ الثأْرِ يا كرْبلاءُ .

أدِرْها تدُرْ

إنها الجَوْلةُ الفَصْلُ،

فلْتُخرِسِ البُندُقِيّةُ
أفواهَ من كبّلوها
على طاولاتِ القِمارِ السِياسِيِّ
كي يستُروا نِصفَ عَوْراتِهِمْ حِكمةً
في الظُّروفِ العَصيبةِ

فَلْيَسْقُطِ الحُكماءُ .

يقولونَ جُنّ العِراقُ ..
وأنْعِمْ بِهِ من جنونٍ
تخِرُّ له الطائِراتُ
بِسَبّابةٍ ، نقَشَتْ في سماءِ الأساطيرِ :

” مِنقـــاشْ “

تَجلّيتَ ” منقاشُ ” صقْراً
يصيدِ العُلوجَ من الجـوِّ

أسقطتَ كُلّ الموازينِ
حينَ انتخيتَ بِهَدْلةَ
فَلْتَصْطَبِحْ هَدْلةُ اليوْمَ بالعِزِّ
وَلْيَخْسأِ الجُبَناءُ .

المحراب

10 الثلاثاء يناير 2012

Posted by ابراهيم محمد ابراهيم in عند باب المدينة

≈ أضف تعليق

أمّنتُكَ
فاخلعْ نعليكَ
وقِفْ.

إن المِحرابَ عِراقُ

وارفعْ رأسكَ
حتى أقرأَ عينيكَ . .

أَمِنْ هذا الحُزنِ وُلِدتَ ؟
أبالحُزنِ ستلقى اللهَ ؟

وإلاّ ، لستَ من النّخلةِ في شيءٍ . .

قَدَرُ النُسّاكِ بهذا المِحرابِ الحُزنُ،
فهل أعددتَ لهذا اليومِ العُدّةْ !؟

– أعددْتُ له قلبي منذُ وُلِدتُ ..
– إذن ، فاخلعْ نعليكَ
وقِفْ

إن المحرابَ عِراقُ

بغدادُ أشيحي بجبينِكِ

ما الحشدُ الدّاجِنُ حولكِ
كُفءٌ لِعَروسِ النّهرِ
ولا دمُهُ مِنكِ . .

كَذِبٌ أن التاريخَ يخونُ
إذا زُلزِلَتِ الأرضُ
أو اشتعلَ الليلُ جحيماً ..
وتقاسمتِ الأهواءُ الأدوارَ
لذبحِ النخلْ .

هُزّي جِذْعَ التاريخِ
يعُد طفلاً بينَ يديكِ
وهُزيهِ، يشِبُّ على الطّوقْ ..

بغدادُ أشيحي،

لم يبقَ من المِلحِ
سِوى دمِكِ المسكوبِ على ظمأي

أقِفُ الليلَ أُنادي :
بغدادُ ..
بغدادُ ..
وأحترِقُ .

تمتدُّ ذراعٌ
– من نارٍ ودُخانٍ –

تَنْقُـشُ في ثديِ الغَيْمةِ :
” بغــــــدادُ “

فيكْتَظُّ بهِ الماءُ وينهرِقُ .

” برداً وسلاماً ” يا بغدادُ ..

أشيحي بجبينِكِ نحوي
إنّي أشـتَقُّ بِعينيكِ الذّابلتينِ
إلى اللهِ سـبيلا .

أعدَدْتُ لهذا اليومِ
كما أعدَدْتِ منَ الحُزنِ
وأسرَفْتُ قليلا .

عَلّي أبلُغُ بعضَ العُذْرِ لديكِ

بأنّي مِثلُكِ ،

ما كُنتُ إذْ انْفَلَتَ الحَبـلُ
بقَعْرِ الذُّلِّ
ذليلا .

بغدادُ أتيتُكِ ،

أحمِـلُ روحاً
تَتَملَْمَلُ بيـنَ أصابِعِ كَفّيَّ
وقلباً يتَفـطَّرُ في هذا القحـطِ
فُراتاً ونخيلا .

وأشَحتُ بِوجهِيَ شـطرَ الرّومِ

وجَدتُ ” بَنِي الأسْمَرِ ”
يخْتصِمونَ لدى القيصرِ
بالقُرآنِ
على ثمنِ الحبكةِ والكِتمانِ

وأيُّ العارَيْنِ جديرٌ
بنصيبِ الخِنزيرِ الأوفى
من نِفطِ البصرةِ !

والبصرةُ في شُغُلٍ عمّا يختصِمونَ
بما تَرَكوا ..

البصرةُ رأسُ الحربةِ
في الحربِ
وخاتِمةُ الخوفِ الأزلِيِّ
بهذا النّفقِ المُظلِمْ .

البصـرَةُ أشلاءٌ تَتَكلّمْ .

وعُيونٌ ترمُقُ خلفَ سِتارِ النارِ
قطيعاً أبكَمْ .
يا ربَّ الكونِ الأعظَمِ
يا ربَّ الكونِ الأعظَمِ
يا ربَّ الكونِ الأعظَمْ

مِحرابَكَ مِحرابَكَ

مِحرابُكَ يصدحُ باسمِكَ
دمْعاً ودِماءً
وجِراحاً تَتَبَسَّمْ .

مِحرابَك مِحرابَكَ

مِحرابُكَ موصولٌ بيديكَ الحانيِتينِ
بهذا البُركانِ الهادِرِ

يا من تسمَعُ
يا من تُبصِرُ
يا من تعـلَمْ.

مِحرابُكَ أشرِعةٌ
تَمخُرُ بالحَقِّ – بعينيكَ – عُبابَ الوَقتِ إليكَ
فخُذْ بيديهِ

يكُنْ سيفَكَ في الأرضِ
وقبرَ عدُوِّكَ

ربّاهُ،

عراقَكَ

إنّ المِحرابَ عِراقُ .

بغداد

10 الثلاثاء يناير 2012

Posted by ابراهيم محمد ابراهيم in عند باب المدينة

≈ أضف تعليق

بغدادُ

يا وجهي الذي ضاعتْ ملامِحُهُ،
وغادَرَهُ الأحِبّةُ.

لم تزَلْ كفّاكِ
من تحتِ الرُّكامِ
تُلوّحانِ لآخِرِ الشُّرَفاءِ .. يا بغدادُ

يا وجهي الذي ضاعت ملامِحُهُ ..

أتَدمَى هامةُ البَرْحِيِّ يا قلبي
ولا أبكي … ؟!

بغدادُ

يا لَوْحاً من التاريخِ
أعيَتْني طلاسِمُهُ

فكُنتُ كضارِبٍ في البحرِ
لا يرجو النّجاةَ

وَوَدّعَ العُمرَ المديدَ
بساحِلِ النّسيانِ .. يا بغدادُ

يا وجهي الذي ضاعت ملامِحُهُ ..

شطّاكِ
والنخلُ الأَبِيُّ
ولهفتي،

والنّارُ
والعَزْفُ الحزينُ
على أضالِعِنا الحزينةِ ،
لوحةٌ أُخرى ..

لعُرسِ النخلِ
في الأرضِ اليبابِ .

بغدادُ

يا وجهي الذي ضاعت ملامِحُهُ ..

وَأَوْغَلتِ العُيونُ لِحَلِّ طَلْسَمِهِ
وَأَوْغَلَ في الضّبابِ .

بغدادُ

يا مَنْآيَ في شُحِّ المواسِمِ

كيفَ ينمو الجوعُ
تحتَ جِنانِكِ الخضراءِ ؟!

كيفَ يموتُ من ظَمَإٍ فُراتُكِ
في ربيعِ العُمرِ ؟!

يا مُلْكاً تبَدّدَ كالسّحابِ .

بغدادُ

يا وشْمَ الفُتوحِ
على مصاريعِ الزّمانِ
أيسقُطُ التّاريخُ ؟!

أمْ هِيَ صرخةُ البِدْءِ
الحبيسةُ
في القُلوبِ المُطْبِقاتِ
على الحِرابِ .
ما هذه بغدادُ يا بغدادُ
 

 

نصفُ جداريّةٍ .. نصفُ قصيدة

10 الثلاثاء يناير 2012

Posted by ابراهيم محمد ابراهيم in عند باب المدينة

≈ أضف تعليق

أين كنتِ ؟

وفي أيّ مرجٍ تكوّرَ هذا النّدى ؟

قبلَ أن تتفتّحَ عيناي بالوردِ،
أو ينبضَ القلبُ
باللونِ والكلماتِ معاً ..

أينَ كنتُ ؟

وأيُّ المسافاتِ تلكَ التي
زرعَتْنا على طرفيها ؟

لتَطرَحَ جذوتُنا أربعينَ خريفاً
من البوحِ والوجعِ المُستطابِ
على الطّاوِلةْ ؟

أينَ كُنّا ؟

وكيفَ سنمضي غَريبَينِ
مُتّكِأَينِ على اللونِ والحرفِ
في الوطنِ الرّخوِ ..؟

يا بعضَ ما كُنتُ أخشى ..

وما كُنتُ أنسِجُ في الحُلمِ

شُدّي على مِعْصَمَيَّ
وقولي:

لقد كُنتُ،

أرسِمُ نِصفَ جِدارِيّتي في العَراءِ ..

وُكُنتَ،

بِنِصفِ القصيدةِ تسنِدُ ظهرَ الجِدارْ.

اختيار

10 الثلاثاء يناير 2012

Posted by ابراهيم محمد ابراهيم in عند باب المدينة

≈ أضف تعليق

ليس بعد اللهِ غيرُ النارِ

فاختاري ..

لستُ أدعوكِ إلى شيءٍ
لِتحتاري.

الفرس

10 الثلاثاء يناير 2012

Posted by ابراهيم محمد ابراهيم in عند باب المدينة

≈ أضف تعليق

كما يتعثّرُ فرخُ القطا،
كان قلبي يُدحرِجُ دقّاتِهِ
ويصيحُ، انهضي،
فرساً ..

تحُطُّ بِكبوتِها في الثّرى
وتُسرّحُ هامتها في السماءِ

مُخضّبةً بالجُموحْ.

← Older posts

أحدث التدوينات

  • سقوف
  • خارج القلب
  • ركِبَ البحر
  • قفصُ الياسمين
  • هل أنتِ مثلي

الأرشيف

  • يناير 2012

التصنيفات

  • فساد الملح
  • لن تفهموا
  • ليست الأرض لي
  • مسٌّ من شتاء
  • هكذا قهوتي
  • هذا من أنباء الطير
  • وُلدتُ ضُحى
  • الطريق إلى رأس التل
  • جبل الراهبات
  • خروج من الحب .. دخول إلى الحب
  • ريشة في الضباب
  • سكر الوقت
  • سُلم الكون
  • صحوة الورق
  • عند باب المدينة

منوعات

  • تسجيل
  • تسجيل الدخول
  • إدخالات الخلاصات Feed
  • خلاصة التعليقات
  • WordPress.com

المدونة على ووردبريس.كوم.