• نبذة

الشاعر: ابراهيم محمد ابراهيم

الشاعر: ابراهيم محمد ابراهيم

Category Archives: الطريق إلى رأس التل

دربيَ دربي

10 الثلاثاء يناير 2012

Posted by ابراهيم محمد ابراهيم in الطريق إلى رأس التل

≈ أضف تعليق

تماديتَ ياطوقُ ، تنشُدُ قُرْبي ..
وتلتفُّ حولِي منذ الأزلْ .
ولكنّ دربكَ ، دربٌ
ودربيَ ، دربي ..
فخلفكَ نبضِيَ في العالمينَ ،
وخلفِيَ حقدٌ طويلُ الأجلْ .
فغِبْ أيها الطّوقُ خلفَ الوُجودِ
لأجمعَ مابينَ قلبي وقلبي ..

 

زيتونة

10 الثلاثاء يناير 2012

Posted by ابراهيم محمد ابراهيم in الطريق إلى رأس التل

≈ أضف تعليق

هَبْ أنّكَ زيتونةْ .
والجرّافةُ تخطو نحوكَ ..
لو كُنتُ مكانَكْ ،
لنجَوتُ بأهلي وصَحوْتْ .

ماذا لو كُنتَ مكاني .. ؟

 

جنين

10 الثلاثاء يناير 2012

Posted by ابراهيم محمد ابراهيم in الطريق إلى رأس التل

≈ أضف تعليق

بعينيكِ كنتُ أرى ماترينْ
وأسمعُ ما تسمعينْ
أشُمّكِ طَلْعاً
يُعطّرُ خُلوتِيَ البائسةْ .
وألمحُ فيكِ خُطىً ،
تتقدّمُ خُطوتِي اليائسةْ .
وأنزِفُ من جُرحِكِ الأزلِيّ
الذي تنزفينْ .
وما قُلتُ يوماً أُحِبّكِ …
فلتصفحي ياجنينْ .

الطفلُ يُعِدُّ حِزامه

10 الثلاثاء يناير 2012

Posted by ابراهيم محمد ابراهيم in الطريق إلى رأس التل

≈ أضف تعليق

دجاجات أمِّ الشهيدِ ،
ستنقُصُ واحدةً ..
بعدَ يومٍ أو اثنين ِ .
والغيمُ ، سوفَ يُطوّقُ
ألفَ حمامةْ .

فها هي ذي الحافلاتُ تُعربِدُ

والطّفلُ ،
منذُ الصّباح ِ ،
يُعِدُّ حِزامهْ .

 

رجلٌ وامرأةٌ وغِيابْ

10 الثلاثاء يناير 2012

Posted by ابراهيم محمد ابراهيم in الطريق إلى رأس التل

≈ أضف تعليق

في طاولةٍ ،

وأنا الرجلُ المحضُ ،

وحيداً أجلسُ ..

أوْدَعَنِي الّليلُ
على طاولةٍ وحدي .

وهي امْرةٌ مَحْضٌ ،

تغزِلُ عمرَ الحبِّ وتنقُضُهُ ،

ثُم تعودُ وتغزِلُهُ ..

طاولتي ،
أوسعُ من كأس ٍ فارِغةٍ
ويدٍ تمتدُّ إلى الوهم ِ

وأضيقُ مما أحملُ ..

يا امْرأةً

تنثُرُني في الكون ِ

لتجمعني ،

رجلاً مَحْضاً

لا يكتبُ ،

إلا في عينيها

الشاردتينِ
الغاضبتين ِ
الناعستين ِ
الباحثتين ِ عن الحبّ
بعينيّ
الشاردتين ِ
الغاضبتينْ .

ترمُقُني من بُعدٍ ..
فأراها خلفَ بحارِ الدنيا
مملكةً ،

لا يدخُلُها غيري .

أضعُ السيفَ
وكلّ عتادِ الحربِ

وأخلعُ نعليَّ
لأدخُلَ مملكتي .

مملكتي ،
تُشهرُ سيفَ الحبّ بوجهي

وتقولُ تأخّرتَ ..

تأخّرتُ
تأخّرتُ

لأنّي ..

– لاعُذرَ لديكَ ، تأخّرتَ ،
وعُد من حيثُ أتيتَ .

فعُدتُ إلى طاولةٍ
أوسعُ من كأسٍ فارِغةٍ
ويدٍ تمتدُّ إلى الوهم ِ .

كتبتُ الفصلَ الأوّلَ
من قصّتنا :

رجُلٌ محضٌ ،
وامرأةٌ محضٌ ،
وغيابٌ يجمعُ بينهُما ..

ليعودا ،
قلبين ِ
بعيدين ِ
قريبين ِ
حبيبين ِ
غريبينْ .

قصّتنا أطوَلُ
من هذا الليلِ،
وأوسعُ من طاولتي ..

كيفَ أُريقُ الحبرَ على طاولةٍ
لا تحملُ إلا كأساً فارغةً
ويداً تمتد إلى الوهم ِ ؟

وكيفَ أُحمّلُ هذاالليلَ القاصِرَ
فيضَ جنوني ؟

سأعودُ إلى الغُرفةِ ،
كي لا يسخرَ هذا البردُ القارصُ
من عَرَقِي ..

فالمشوارُ طويلٌ
واللغةُ العربيةُ لا تُسعِفُني
حتى في الغُرفةِ ..

يبدو أن فرنسا لا تفهمُني !

لا بأسَ
كِلانا لا يفهمُ صاحبهُ .

لكن حبيبةَ قلبي ،
لا تفهمُني أيضا ..
– تلكَ مُغامرةٌ أخرى
في لغةِ العشق ِ
وثرثرةِ المهزومينْ .

الحربُ هنا ،
باردةٌ جداً ..

ليس بها غيرُ الصمتِ ،

وبعض ِ الكلماتِ المدروسةِ
حتى الموتْ .

ما أصعبَ أن تكبُرَ
فيكَ اللغةُ العربيّةُ
ثمّ تشيخَ
وتُصبِحَ لغةً أخرى ..

تلك أُصولُ اللُّعبةِ ،

– جَمِّلها بقليلٍ مما تضعُ
الباريسيّاتُ إذا شِخْنَ
على أوجُهِهِنَّ ،
وقُل : هذي لُغتي ..

– هذا كذبٌ

لُغتي طفلٌ ،
لا يُنهِكُهُ الحبُّ .

سأحملهُ في الصدرِ
وأسقيهِ بقلبي
حتى ينفُذَ جورِياً في خدّيها ..

وأقول لها :
هذي لُغتي .

التابوت

10 الثلاثاء يناير 2012

Posted by ابراهيم محمد ابراهيم in الطريق إلى رأس التل

≈ تعليق واحد

نافذةٌ

لا تطرُقُها الشمسُ ،

وقلبٌ
لا يدخُلُه الليلْ .

وسماءٌ ،
تحكي قصّتها ماءً
يُطفىءُ عزمَ الذاكرةِ الكَسلى ..

حينَ تكونُ وحيداً ،

تستجدي الصّمتَ ،
وتسألُهُ الرفقَ بقلبِكَ ،

تسألُهُ أن يصمُتَ
حتى تعبُرَ دونَ ضجيجٍ ،
وتُصافِحَ أيامكَ
يوماً يوماً ..

الصّمتُ ،
وثرثرةُ المطرِ الفظِّ ،
ونافذةُ الليل ِ ،

وُلوجٌ في الفَوْضى

وخروجٌ من لحن ِ
الزّمنِ اليومِيِّ .

عُروجٌ في الوحشةِ .

غوصٌ في أيام ِ اللهِ
المحجوبةِ عن عينيكْ .

أيامٌ ،

لا يبصِرُها إلا قلبٌ
لا يدخُلُهُ الليلُ ،

ولا يلمسُها غيرُ السّحرِ
الكامن ِ في كفّيكْ .

ينتصِفُ الليلُ
وأنت على مقعدِكَ المنسِيِّ
تُقلّبُ أيامَكَ ..

كلُّ الأيام ِ أمامَكَ ..

إلا يومَ وُلِدتَ
ويومَ تموتْ .

ما أضيقَ هذا التابوتْ .

 

للطيورِ مواعيدُها

10 الثلاثاء يناير 2012

Posted by ابراهيم محمد ابراهيم in الطريق إلى رأس التل

≈ أضف تعليق

للطيورِ مواعيدُها ..
لا تُسوّفُ هذي النّوارِسُ

حينَ يُنادي الشّتاءُ ،
ترى الأُفقَ أجْنِحَةً

والسواحلَ

مُبيضّةُ الوجهِ والقلبِ

مأمونةً ..

حفّها الرّيشُ
بالفرح ِ المَوْسِمِيِّ .

يَرُشُّ على وجهِكَ الملحَ
ماءُ الخليج ِ ،

لتسرحَ
في ملكوتِ البحارِ
وأسرارِ من ركبوها

وما رجعوا ..

نشوةُ المشهدِ السرمدِيِّ
تقودُكَ نحو الفناءِ
المُعَطّرِ بالذكرياتِ .

تُعيدُكَ طِفْلاً

تَحَنّى إلى رُكبتيهِ
برمل ِ الظّهيرةِ .

تُرسِلُ عينيكَ
بين النوارِس ِ ،

تبحثُ عن نورس ٍ ،

كان قبلَ ثلاثينَ عاماً ، هنا ..

كان يبكي ..

وكُنتَ صغيراً ،

تؤوّلُ سِرَّ بُكاءِ النوارِسِ
بالجوعِ .

لم تدرِ أنّ النوارِسَ
تبكي من العِشق ِ ،

حتى عشِقْتَ ،

وذُقتَ النّوى ،

وبكيتْ .

كنتَ طفلاً ،
وصوتُكَ أرجوحةٌ
تترنّحٌ في كُلّ بيتْ .

والصبايا اللّواتي
تسلّقتَ أحلامَهُنّ ،

نأينَ ..

وصِرنَ يُوارينَ أوْجُهَهُنّ
إذا ما قرأنَ بعينيكَ
أسماءَهُنّ ..

كبِرنَ
كبِرنَ
وما زال رملُ الظهيرةِ
بينَ أصابِعِ رِجليكَ
يشهدُ ،
أن النوارِسَ

لا تخلِفُ الوعدَ

والطّفلَ مازال يعدو ..

تشيخُ المسافةُ ،

والطّفلُ يعدو ..
 

 

الدُّرّةُ قالْ

10 الثلاثاء يناير 2012

Posted by ابراهيم محمد ابراهيم in الطريق إلى رأس التل

≈ أضف تعليق

تحتَ جِدارِكِ أُمّاهُ
يغيبُ الوقتْ .

كان العمرًُ كفوهةِ قَنّاصٍ
لستُ أراهُ ..

وأبي مبيضُّ العينينِ أمامي

يستجدي الريحَ ،

يُلَوّحُ للأقدارِ ، أنِ اخْضَرِّي …

حين توالَى الزّخُّ ،

رأيتُكِ طوداً
لا ينهارُ لموتِي .

بينَ يديكِ عتادُ الزيتون ِ
وفي صَدرِكِ سِرّي …

تحتَ جدارِكِ
أهْلكتُ الخيلَ صهيلاً ،

أحْرَجْتُ الفرسانَ ،

ومازالَ زِمامُ الشّارع ِ في كَفّي .

قالوا :

انْتَظِرِ الجولاتِ الأُخْرى ..

قلتُ :

لِكُلٍّ جولتُهُ …
من يعرفُ سرّ القدسِ
سيعْرِفُني ..

في أولى الطّلقاتِ

تلاشى الكونُ ..
فكُنتُ
وفي آخرها ،
أخذ الكونُ مكاني ..
فحملتُ زماني ،

ومضيت .

بينَ يديكِ

10 الثلاثاء يناير 2012

Posted by ابراهيم محمد ابراهيم in الطريق إلى رأس التل

≈ أضف تعليق

كوبان لِلُّقيا ،

وثالثُ للوداعْ .

ما فات فاتَ ،

وما تبقّى للّيالي البيض ِ،
فارْتَشِفي بقاءَكِ من فنائي ..

لم يبقَ لي مما تبقّى
من غنائي ،
غيرُ احْتقان ِ الصّوتِ في رِئَتي
ورجع ِ الأُغنياتْ .

خيطاً من الشوقِ ارْتميتُ
على أنامِلِكِ النّديّةِ

فانسجي وطناً ندِيّاً ..

للطيورِ الخُضرِ

حُرّاً ،
دونَ قافيةٍ ،
على بحرِ الشتاتْ .

ماعُدتُ عُكّازاً
لقافلةِ الظلام ِ ،

خلَعتُ ثوبَ الصّفح ِ
عن نهرٍ يسوقُ إلى جهنّمَ .

خُطوتي ،
لغةٌ
بلا لحنٍ .

ولحني ،
ناصعٌ
كالصبح ِ .

صُبحي ،
وُجهةُ التاريخ ِ

حينَ يُحدّدُ التاريخُ
وُجهتَهُ ..

وينفُذُ من بهاءِ
المُلكِ والملكوتِ
نحوَ بهاءِ جُرحِك ..

فلْتَنْسِجي وطناً
لكلِّ العاشِقينْ .
وخريطةً أشهى ..
بِحَجْم ِ الحبِّ ،

زيتوناً ،
وظِلاًّ للرُّعاةْ .
قبراً بلا نقشٍ
ولا زُوّارَ ،

أرصفةً ،

وشعباً للمُخيّم ِ والرّصيفِ ،

مُخيّماً للجولةِ الأُخرى ..

وقولي :

من لم يمُت بالسّيفِ ماتْ .

من لم يُعِدّ عيالهُ
بيديهِ ، أحزِمةً ،
تَقُضُّ مضاجِعَ الأعداءِ ماتْ .

من لم يُحدّثْ نفسَهُ
بالغزْوِ ماتْ .

من ماتَ مُنتظراً
على بابِ الوُلاةِ تأدُّباً ،
كي يطلبَ الغُفرانَ قبلَ الكرِّ ماتْ .

من قالَ : هب لي يا إلهي ركعتينِ

– بساحةِ الأقصى-

بلا وجعٍ ولا حُمّى ..
فلا رَبِحَتْ تجارتُهُ ..
وماتْ .

خيطاً من الشوق ِ ارْتَمَيْتُ ،
فهل يحُطُّ الموتُ في كفّيكِ
بعضَ خَطِيئَتِي ..؟

أمْ أنّ عبداللهِ ماتْ ..؟؟

رحيلٌ في تضاريس الغُربةِ والعِشْقْ

10 الثلاثاء يناير 2012

Posted by ابراهيم محمد ابراهيم in الطريق إلى رأس التل

≈ أضف تعليق

راحلٌ

حبلُهُ في يديه ِ
وقبضةُ تمرٍ وماءْ .

كالنسيم ِ إذا مرّ في الليل ِ ،
سرّحَ سعفَ النخيل ِ
وألهبَهُ صبوةً ..

مرّ بالشّرُفاتِ التي لا تَفَتَّحُ
إلا إذا طلعَ الفجْرُ ،

ألقى التّحيّةَ

قالَ : سلامٌ على أهل ِ هذا المساءْ .

راحلٌ
زادُهُ الدّربُ
قِبلتُهُ ، الريحُ
نجمتُهُ قلبُهُ
نعلُهُ الأرضُ
هامتُهُ في السماءْ .

قال يوماً : – وما سمِعَ الميّتونَ –
بأن السواحلَ قد تُنكِرُ الماءَ ..

فاتّخِذوا غيرَ هذي القبور ِمَواطنَ للزّهْو ِ..

هُبّوا بأكفانِكُمْ نحو ما تدّعونَ
وما لا تُطيقونَ

عَضّوا على لُجُم ِالمَوتِ ،
كُرّوا إلى حتفِكُم .

وانهلوا الصُّبحَ صِرفاً
من البحر ِللنهر ِ

واستقبلوا قِبلتي ..

راحلٌ
ليس إلاّ

بسقطِ المتاع ِ
وما شذّ من لُغةِ القوم ِ
حينَ يزيدُ الكلامُ على حدّهِ أو يقِلُّ

راحلٌ

ليس كالراحلينَ ،
من الحُزن ِ كان انبعاثُكَ

للحُزن ِتصبو ..
ومنهُ ، إليهِ ، تُسطَّرُ أفراحَ روحِكَ

تلهوا بكلّ الجِنان ِ ،
وتنفُذُ من كلّ نارٍ ،

حُداؤُكَ ،
في كلّ خيلٍ تصولُ
وبأسُكَ
في كلّ سيفٍ يُسَلُّ .

قبِلتَ الرّهانَ ،
ولمّا استويتَ على شفْرةِ الرّأي ِ
لِنْتَ لهُمْ ..
باسِطاً راحتيكَ لِمن خالفوكَ الطريقةَ
فانْتشروا كالجرادِ سُدىً ،
وانْكفَأْتَ على وتَدٍ ،
لم يكُن لسِواكَ من الطّير ..

لِنْتَ لهُم ما استطَعْتَ
وما لان قلْبُ البلادِ عليكَ
ليُخرِجَ منها الأعَزَّ الأذَلُّ .

(( من المُؤمنينَ رِجالٌ ))
وحسْبُكَ أنّكَ أنتَ الأقَلُّ .

من المؤمنينَ ..
وما جنحوا لرحيلكَ ،

فارتحلوا خارجَ الحُزن ِ

يلتمسونَ الرُّؤى
في عروق ِ الظلام ِعلى جذوةٍ تضمحِلُّ .

عفَوتَ ،
ومثْلُكَ يرأفُ
حينَ تدورُ الشِّمالُ برأس ِ الخليج ِ
ويصفحُ عن كلّ طيرٍ يزِلُّ .

وثُرْتَ ،
ومثلُكُ يعتَبُ في الصّحْوِ

كيما تعودَ السفينةُ أدراجها ،
قبل أن تستفِزَّ الشِّمالُ شياطينَها
في المياهِ الغريبةِ .
آهٍ من البحر ِ والرّيح ِ والفُلْكِ
فيما تَهيمُ
وممّا تُقِلُّ .

رأوكَ انْحنيتَ على زهرةٍ
لم ينَلْها الذّبولُ
وقد ذبُلَ الجلّنارُ .

رأوها تخضّبُ بالطّيبِ في مِفرقيكَ البياضَ ،

وتطبعُ عِشقَ الرُّبى ، قُبْلَةً بينَ عينيكَ ،

حانَ البِذارُ .

وقُمتَ ،
وقد ربَتِ الأرضُ ،
واهتَزَّ يابِسُها نشوةً
في الحِصار ِ،

لقد نِلتَ ما لم ينلْهُ الحِصارُ .

فُراتُ ارْتعِشْ ..

شِئتَ ألاّ تكُفَّ عن العِشْق ِ ،

والنّخلُ غيدٌ ،

تمايلْنَ تيهاً ، على جانبيكَ .

أبا الخِصْبِ ،
لن يحجِبَنَّكَ عما يفيضُ بهِ القَلبُ
ما ردّدَ العاذلونَ ،
ولن يمحُوَنَّ الذي بيننا ،
ما يُحيكُ الغُبارُ .

تهُزُّ الأعاصيرُ ،
ما زاد عن حاجةِ الأرض ِ
كَرهاً ..
ويمكُثُ مهما تأجّجَ في جوفِها ،
ما يشاءُ الأُورارُ .
وأنتَ السّعيرُ الذي يُثلِجُ الصّدْرَ ..
أنتَ الطّريقُ إلى سُرّةِ الكون ِ ،
أنتَ المزارُ .

تطاولَ نخلُكَ ،
حينَ تطاولتِ الرّومُ في الخائفينَ ،
وخرّوا لها سُجّداً، دون ما يعبدونَ
– بجُنح ِ الظّلام ِ –

فأشرقَ في حُزنِكَ البابِليِّ النهارُ .

أبا الخِصبِ ،

ما زِلتُ أقدحُ جِذعاً
أصابتْهُ قبلَ الشّتاءِ السّماءُ ،

وأخشى إذا احتكمَ البَردُ ،
أن يستبِدَّ بأفراخ ِ طيرٍ تعهّدْتها بدم ِ القلبِ .
مازلتُ أقدحُ في الماءِ جَهدي ..
وأنّى لها أن تفيقَ من الوَهْم ِ
في مكْمَن ِ الماءِ نارُ .

غثاءٌ تقاذفهُ السّيلُ ،
– دونَ حياءٍ –
يُباهي بوجهين ِ :

في الشرق ِ وجهٌ ،
وفي الغربِ وجهٌ ،

تحيّرتُ أيّهُما المستعارُ ؟

وأسندتُ رأسي على كتِفِ الحُزن ِ
أغمضْتُ عينَيَّ ،

والوقتُ منتبِهٌ
يتوغّلُ في النسبِ العربيّ برِفقٍ ..

(( هنا القُدس ))
قال المُذيعّ ، وماتْ .

على إثر ِ طلقةِ بارودةٍ ،
كان يحملُها ثائرٌ في الخليج ِ
يبيعُ نضالاتهِ دبكةً في الشتاتْ .

(( هنا القدسُ ))

أعربتِ النُّخَبُ الوطنيّةُ عن حُزنها
لانهيار السلام ِ ،
وتمثال ِ بوذا ،

وأعصابِ مستوطناتِ الخليل ِ ، وغزّةَ .

أعلنَ مُفتي الدّيارِ :
بأن الذي يتزنّرُ قُنبُلةً ،
ويموتُ دفاعاً عن الأرض ِ والعِرض ِ
.. في النارْ .

(( هنا صوتُ تلِّ أبيبْ..))

صحوْتُ ،

((هنا القدس))
ينقطِعُ الصّوتُ ،
ثمّةَ شيءٌ يدورُ هنالكَ ..

همهمةٌ ،
صوتُ أحذيةٍ ، تتسلّلُ بينَ المزارع ِ ،
في حذرٍ ..

زنانيرُ تُربطُ ،

أُخرى تُحلُّ .

(( هنا القدسُ ثانية ))

وملهىً تَطايرُ أشلاؤهُ
في الهواءِ المُعشّق ِ بالنارِ

رغمَ السلام ِ
وبوذا

ومُفتي الديارِ
وأعصابِ مستوطناتِ الخليل ِ
وما أعربتْ نُخبُ الوطنيّةِ ..

يا أيّها النسبُ العربيّ
صباحُكَ فُلُّ ..

وزغرودةٌ تملأُ الأُفْقَ
من بيتِ كُلِّ شهيدٍ تزنّرَ بالمُعجزاتِ تُطِلُّ .

راحِلٌ فيكِ
عنكِ
إليكِ
أجُسُّ المنافِذَ ،
والحبلُ مُتّصلٌ بيننا في الورى نسبا .

إنما ،
ما على ذاك عهْدُ الأجاويدِ ..

عِشقُ الأجاويدِ ،
لا يبتغي الموتُ من أجلِهِ سببا .

رحَلْتُ ،
وقلبي فنارُ العماليق ِ ، في حبكةِ الليل ِ

يستطلِعُ الدُّورَ ..

ماذا تُخَبّىءُ
من عُبُواتٍ وزيتٍ ..؟
يُضَمّدُ جوعَ الشوارِع ِ

مُسْتَعْتَباً تَعِبا .

وماذا يُعِدُّ الفُراتُ لِشُحِّ المواسِم ِ ..؟
ماذا يُرَدُّدُ قلبُ الجزيرةِ
تحتَ لُهاثِ القوافِل ِ ؟
لمّا تضاءلَ- بينَ قِطافِ القُرى – تينُهُ عِنبا ..
وماذا يُخَبّرُ نيلُ الصّعيدِ عن الثأرِ ..؟

هل قطّعتْ مِصْرُ للثائرين ِ ضفائِرَها ..؟!

أم تخلّيتَ يانيلُ عن ضفّتيكَ ،

وأنت الذي أجّجَ الفَقْرَ- من جودِهِ – فيهِما لَهَبا ..

كُنتُ
– إذا كُنتَ تُودِعُ جَمْرَكَ في رَحِمِ الأرض ِ-
لا أعرِفُ الشِّعْرَ ..

حتى اكْتَوَيْتُ بنارَيْكُما ،

وانْثَنَيتَ …

فهلْ يتحاشى الذي وهَبَ الشَّيْءَ ، ما وَهَبا ..

راحِلٌ

قد دعاني المَقامُ إلى فتح ِ قلبي ..
– وما يومُ قلبي بِسِرٍّ –
على ملأٍ في عُكاظ ..
وما كان لي يومَها ، خيمةٌ من أدَمْ .

بَدَأْتُ من الصّفْرِ ،
أُنشِدُ جُرحي على صخْرَةِ البَوْح ِ
ألقيتُ جُلّ دمي ..

………………..

لاشيءَ يوحي بشيْءٍ ..

……………….
……………….

سلامٌ على أهلِ هذا المساءْ .
 

 

← Older posts
Newer posts →

أحدث التدوينات

  • سقوف
  • خارج القلب
  • ركِبَ البحر
  • قفصُ الياسمين
  • هل أنتِ مثلي

الأرشيف

  • يناير 2012

التصنيفات

  • فساد الملح
  • لن تفهموا
  • ليست الأرض لي
  • مسٌّ من شتاء
  • هكذا قهوتي
  • هذا من أنباء الطير
  • وُلدتُ ضُحى
  • الطريق إلى رأس التل
  • جبل الراهبات
  • خروج من الحب .. دخول إلى الحب
  • ريشة في الضباب
  • سكر الوقت
  • سُلم الكون
  • صحوة الورق
  • عند باب المدينة

منوعات

  • تسجيل
  • تسجيل الدخول
  • إدخالات الخلاصات Feed
  • خلاصة التعليقات
  • WordPress.com

المدونة على ووردبريس.كوم.