إذا فاضَ مِنكَ النّدى ..
وأسْرَجْتَ خيلاً
لِفيضِ نَداكَ،
فدَعْها وغايَتَها ..
فهْيَ تَعرِفُ وُجْهَتَها
في الوُجودِ ..
وحسبُكَ أنّكَ أنتَ المدى .
على هَدْيِ قلبِكَ تمضي ..
ومنِكَ إليكَ
أهازيجُها والصّدى.
كما يَنبُتُ الورْدُ مُنتَفِضاً
في اليبابِ،
نُعَلّمُ هذي الحياةَ الحياةَ
بِرَحمِ الرّدى.
لا تقُلْ: مَنْ أنا وسْطَ هذا الخرابِ؟
تَوَسّمْ بِقَشّتِهِ غابةً ..
إذا فاضَ مِنكَ النّدى.