بجدائلِهِ المُغبرّةِ،
شنفرةُ الأزدِ على المنبرِ
ينشدُ شِعراً ..
الحسناواتُ المُنقطعاتُ عن اللغة الأمِّ،
يُحدّقنَ بهذا المخلوقِ القادِمِ
من بطنِ الصّحراءِ،
وآلاتُ التصويرِ الحمقاءُ تُقاطِعُهُ ..
الصّحفيُّ الأخرقُ يسألُ: ما هذا؟
عرّيفُ الحفلِ المُترفُ،
فاجأهُ الضّيفُ وصارَ يُتَأْتىءُ ..
يسألُ أصحابَ القاعةِ:
أينَ السي في؟
الشنفرةُ الأزدِيُّ
ترجّلَ بين الناسِ
وغادَرَ ممتطِياً ناقَتهُ ..
لكنّ قصيدتَهُ ما زالتْ تتردّدُ
في رُدهاتِ الفُندُقِ
(تباً لبني أُمّي) ..